الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَّعْلُومَٰتٌ فَمَن فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلَا رَفَثَ وَلَا فُسُوقَ وَلَا جِدَالَ فِي الْحَجِّ وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللَّهُ وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَىٰ وَاتَّقُونِ يَٰأُولِي الْأَلْبَٰب قرآن 2:197
في بعض الدول تهبط الأمطار في موسم محدد ويكون ذلك الوقت والأشهر معلوم لكل المقيمين في هذه المنطقة. وفي دول أخري تكثر الأعاصير في أشهر معلومة للناس فيحتاطون وكذلك أشهر هبوط الثلج في بعض الدول. فهل الحج مرتبط بظاهرة طبيعية بحيث تكون أشهره معلومات للناس؟
وَأَذِّن فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا وَعَلَىٰ كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِن كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ ﴿الحج: ٢٧﴾
بتضح من الآية أن الحج مرتبط بالسفر. وعليه لابد أن يكون في وقت بعد إنتهاء الإنسان من الزرع و الحصاد وكل الشئون الحياتية التي لابد من قضاؤها قبل السفر. وهذا الوقت يكون في الغالب هو ما يسمي البيات الشتوي حيث تدخل الطبيعة في حالة نوم إلي الربيع. والملفت للنظر لفظ “البيات” و”حَجَّ الْبَيْتَ” . وللحج أسباب ” لِّيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّـهِ فِي أَيَّامٍ مَّعْلُومَاتٍ عَلَىٰ مَا رَزَقَهُم مِّن بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْبَائِسَ الْفَقِيرَ ﴿الحج: ٢٨﴾” . في نهاية كل سنة يقوم الإنسان بعمل مراجعة ما تم عمله في تلك السنة وما يترتب عليه عمله في السنة القادمة فعندما يكون هذا اللقاء علي مستوي الدول فتكون المراجعة علي هذا المستوي مثل العلاقات السياسية والإقتصادية والإجتماعية والتعاون الدولي بوجه عام و أيضا يحدث التبادل العلمي والفني ويحدث النفع لكل الناس. وهذا هو السبب الرئيسي من الحج. وكأي لقاء دولي يكون القائمين علي إدارته تحت ضغط شديد من الإعداد والمسؤلية ولذلك لزم علي الحجاج أن يحضروا متطلبات الحياة ” وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلَّـهِ فَإِنْ أُحْصِرْتُمْ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ وَلَا تَحْلِقُوا رُءُوسَكُمْ حَتَّىٰ يَبْلُغَ الْهَدْيُ مَحِلَّهُ فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضًا أَوْ بِهِ أَذًى مِّن رَّأْسِهِ فَفِدْيَةٌ مِّن صِيَامٍ أَوْ صَدَقَةٍ أَوْ نُسُكٍ فَإِذَا أَمِنتُمْ فَمَن تَمَتَّعَ بِالْعُمْرَةِ إِلَى الْحَجِّ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ فَمَن لَّمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ فِي الْحَجِّ وَسَبْعَةٍ إِذَا رَجَعْتُمْ تِلْكَ عَشَرَةٌ كَامِلَةٌ ذَٰلِكَ لِمَن لَّمْ يَكُنْ أَهْلُهُ حَاضِرِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَاتَّقُوا اللَّـهَ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّـهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ ﴿البقرة: ١٩٦﴾” وحتي لايكون الإنطباع عن البعض أنهم أتوا من أجل الطعام بدون المشاركة في تكلفته فلزم عليهم الصيام.
Views: 153
هل يكون الحج في الأيام المعمول بها حالياً في الدول الإسلامية ام ماذا بالتحديد؟
أخي الكريم, الشئ الذي فهمته أنا, أن التراث صنع لنا دين لا ينطبق مع القرآن. ولذلك نجد صعوبة في فهم القرآن. فليس لنا خيار سوي البحث من جديد ويكون القرآن هو المصدر والمرجعية الوحيدة. ومن الآيات التي تتحدث عن الحج: أن الحج للناس أجمعين وليس للمسلمين فقط “وَأَذِّن فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ “ أن الغرض من الحج هو لتبادل المعرفة ” لِّيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ” و”شهد” تعني “تعلم” هذا يعني مؤتمرات علمية, ثقافية, إجتماعية, سياسية, وكل ما يخص البشرية لأن الهدف نشر السلام والتعاون في محاربة الفساد و الأمراض. البيت هو أول صورة للحياة بعد التغيير من الحياة التنقلية (الرحالة والإعتماد علي… قراءة المزيد ..