موعد رمضان

“وَمَا أُوتِيتُم مِّنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا”

النسئ هو شهر لا يدخل في العدة. ولا خلاف في ذلك. و كذلك أيضا بداية الأشهر الحرم فهي بديهية طالما فهم الإنسان لماذا حرمت. ولكن الخلاف يكون في طريقة حساب بداية الدورة الميتونية. وهذا يسبب أحيانًا بعض التضارب حول موعد بداية شهر رمضان. ولذلك الأفضل هو الرجوع إلي القرآن والبحث فيه.

شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَىٰ وَالْفُرْقَانِ فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَن كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللَّـهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّـهَ عَلَىٰ مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ ﴿البقرة: ١٨٥﴾

يتضح من ” وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ” أن إحدي أسباب الصيام في هذا الشهر بالذات هو الشكر. والسؤال يطرح الآن ما هو سبب الشكر؟ فلما كان شهر رمضان في فصل الخريف أي بعد الإنتهاء من الحصاد وبعد أن نضجت الثمار في الأشجار وبعد أن كبرت الحيوانات حتي وصلت إلي الوزن المفضل للذبح. وهذا ما نجده ونفهمه في الآيات التالية

وَالْبُدْنَ جَعَلْنَاهَا لَكُم مِّن شَعَائِرِ اللَّـهِ لَكُمْ فِيهَا خَيْرٌ فَاذْكُرُوا اسْمَ اللَّـهِ عَلَيْهَا صَوَافَّ فَإِذَا وَجَبَتْ جُنُوبُهَا فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْقَانِعَ وَالْمُعْتَرَّ كَذَٰلِكَ سَخَّرْنَاهَا لَكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ ﴿الحج: ٣٦﴾

رَّبَّنَا إِنِّي أَسْكَنتُ مِن ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِندَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ رَبَّنَا لِيُقِيمُوا الصَّلَاةَ فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِّنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ وَارْزُقْهُم مِّنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ ﴿ابراهيم: ٣٧﴾

فعندما يجد الإنسان أن الثمرات لم تنضج بعد, فإنه يؤجل قطفها وجمعها إلي حين أن تنضج وكذلك ينتظر قليلا حتي تكبر الحيوانات ويزداد وزنها وهذا أمر بديهي . ولذلك التأخير يصبح هو المنطقي, وعلية إذا كان هناك الخيار بين توقيتين فالتأخير هو الأصح وهذه هي وظيفة النسئ ومعناه أيضا.

تأكد بنفسك

  • 19 سنة تساوي 235 شهر تساوي 6939 يوم
  • عدد أشهر النسئ 7 في 19 سنة أي في كل دورة ميتونية وهي رقم 231,198,165,132,99,66,33 .
  • عدد الأشهر التي بين كل 2 نسئ متتالين 32 شهرا, ما عدا في حالة الإنتقال من دورة ميتونية إلي التي تليها فيكون العدد بينهما 36 شهر أي بين رقم 231 و 33
  • السنة الكبيسة يكون فيها بداية الأشهر قبل النسئ يوم 23 أو 22 أو 21 ثم بداية الأشهر بعد النسئ 20 أو 19 أو 18 من الشهر الميلادي
  • أشهر النسئ تكون بعد الشهر الثامن أو الرابع أوالثاني عشر في التقويم الشمسي قمري

0 0 votes
Article Rating

Views: 114

Subscribe
نبّهني عن
10 تعليقات
Newest
Oldest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments

استاذنا الفاضل.. السلام عليكم.. لقد قمت مؤخرا بتاليف كتاب ونشره على امازون واستخدمت فيه تطبيقكم. أحب أن اهديكم نسخة من الكتاب لتطلعوا عليه. ارجو ان تتكرموا بارسال بريدكم الالكتروني. مع أطيب التحيات.

السلام عليكم اخي الفاضل اطال الله في عمركم وبين لنا سبل الرشاد على يدي امثالكم من الربانيين و المتدبرين في حكمة الله ، وفي منهج المنطق القويم ،والعقل السليم ، بالنسبة لهذه السنة سيكون بداية شهر الصيام في يوم 18اكتوبر ، فهل هذا يعني أن هذا التاريخ هو صالح لكل مكان ،ام تبقى الرؤية قاعدة نرجع لها حسب كل بلد ، وإذا كان كذلك فإننا سنجد اختلافا بين الدول ،يعني العودة إلى الصفر والى المنهج القديم ، بحيث سنختلف على ايام الحج ، فهل هل من شرح لهذه الظاهرة ، لان من المفروض أن يكون هناك صوما عالميا بغض النظر… قراءة المزيد ..

Salam alaykum,
Je voulais juste vous remercier pour votre travail remarquable.
Que Dieu nous guide sur son droit chemin.
Mille mercis, encore.
Cordialement.
Zyn Elly.

السلام عليكم اخي الفاضل اتمنى ان تكونوا في أحسن الأحوال وأسعد الأوقات واطيبها ، كما نشد على ايديكم و ندعوا لكم بالسعد و أن يسعد بكم من حولكم ، بالرجوع إلى صفحة النسيء والتقويم الاسلامي وجدت بأنه تم تعديل تاريخ رمضان لسنة 2020 ليوم 18 سبتمبر ، في حين أن التطبيق يقول يوم 16 اكتوبر ، فما هو الصحيح ، ؟ لان الموضوع غاية في الأهمية ، وأصبح إعادة تصحيح المغالطات التي وجدنا عليها آباؤنا سائرون من قبيل التفاهات ، لذلك أرجو اخي الفاضل أن توافني بالجواب وشكرا اذا كان هناك خطأ أو إعادة تدقيق الحساب فيجب تنزيل تطبيق جديد… قراءة المزيد ..

السلام عليكم اخي الكريم
اكن لكم كل التقدير والاحترام ،على مجهوداتكم وتفانيكم في إظهار الحق و تاكيد الحجة ، فالمنطق والدليل هو الحكم الفيصل في عالم العقلاء أو عالم البشر ،
مرة أخرى نشكركم و نتمنى لكم التوفيق في تنوير الأمة وإخراجها من براثن عبودية التبعية ،
لكن اخي الكريم ، أود أن أسأل بخصوص هذا التطبيق فهو يشير إلى أنه اليوم ٢ يونيو يوافق ١٢ جمادى الآخر ، لكن الحقيقة أنه يوافق ١ جمادى الآخر فهل هذا خطأ غير مقصود ؟؟ وانا من الذين يهتمون لهذا التقويم بجدية ، لذلك أرجو أن تجيبيني وشكرا ،