هُوَ الَّذِي جَعَلَ الشَّمْسَ ضِيَاءً وَالْقَمَرَ نُورًا وَقَدَّرَهُ مَنَازِلَ لِتَعْلَمُوا عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسَابَ مَا خَلَقَ اللَّـهُ ذَٰلِكَ إِلَّا بِالْحَقِّ يُفَصِّلُ الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ
عندما تكون في مركب وسط المحيط, فأنت لا تري سوي الماء في جميع الإتجاهات. والقبطان يستطيع تحديد مكانه في المحيط عن طريق معرفة خط العرض والطول, بحساب زاوية نجم الشمال يستطيع معرفة خط العرض. وعن طريق حساب سرعة المركب والزمن يستطيع معرفة خط الطول. وبذلك يتضح أن حساب الزمن أساسي لطاقم المركب للبقاء علي الحياة.
وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَّهَا ذَٰلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ ﴿يس: ٣٨﴾ “المستقر” هو مكان محدد في الفراغ له خصائصه يمكن الحركة فيه تحت قواعد هذه الخصائص. مثل قوله تعالي “وَلَكُمْ فِي الْأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَىٰ حِينٍ ﴿البقرة: ٣٦﴾” أي أن الحياة تكون تحت قوانين الأرض وهذا تقدير الله لذلك. لا أحد يستطيع تحديد موقع الشمس في الفضاء. و لكن لابد من معرفة موقع الأرض حول الشمس لأن هذه ضرورة حياتية لمعرفة فصول السنة كما يتضح من الآية “مَا خَلَقَ اللَّـهُ ذَٰلِكَ إِلَّا بِالْحَقِّ” وهذا هو دور القمر لذلك . ولذلك وجب تسمية الأشهر لتفرقتها وتميزها ومعرفتها لتحديد المواسم.
فإذا كانت طريقة الحساب والتقويم وإخراج النسئ من العدة لا تؤدي هذا الشرط فسوف نكون مثل قبطان المركب إذا كان لا يعرف أين موقعه في وسط المحيط.
من العدة لا تؤدي هذا الشرط فسوف نكون مثل قبطان المركب إذا كان لا يعرف أين موقعه في وسط المحيط.
Views: 938
إن أمكن شرح اكثر تفصيلا
السلام عليكم اخي الكريم
معذرة علي الرد المتأخر. أردت عن طريق العنوان تسليط الضوء علي أهمية منازل القمر في حساب التقويم. ونظرا لحجم الكارثة التي نحن فيها , أردت أعطي وقت أطول لفتح باب الحوار, لعلنا نصل معا للفهم الحقيقي للآية الكريمة.