عندما يسافر الإنسان من مكان إلى آخر فهو ينظر إلى يمينه ليرى معالم الطريق فيعرف أين هو وينظر إلى يساره فيرى الخط الأبيض المتقطع المرسوم على الطريق فيعرف أنه على الجانب الصحيح حتى لايصطدم مع السيارات في الإتجاه المعاكس، ويستمر هكذا حتى يصل إلى غايته .
وإذا تخيلنا أننا نسيرفى فضاء مظلم ، لا نرى يمينا ولا يسارا فلن نعرف إذا كنا نتحرك أم لا ، ولن نستطيع أيضا إدراك إذا كنا نقترب أو نبتعد من هدفنا ، وفى فترة وجيزة سوف نفقد الوجهة ونصاب بحالة من اليأس .
ولذلك حساب عدد السنين تعيننا على أن نحدد طريقنا فى الحياة ، وتمثل الشمس والقمر جانبى الطريق وكلاهما عكس الظلام ولكن مع اختلاف الأدوار ، فالشمس ضياء تمثل الجانب الأيمن لنعرف أين موقعنا من الفصول الأربعة ، والقمر نور يمثل الجانب الأيسر أى الخط الأبيض على الطريق لنعرف الجانب الصحيح من الطريق . فإذا اتخذت أمة ما القمر وحده لحساب عدد السنين ، فسيكون مثل الذى ينظر إلى الخط الأبيض فقط دون أن يعرف أين هو موقعه من الطريق ، كذلك الذى ينظر إلى الجانب الأيمن فقط ، فسيعرف أين هو ولكن لن يعرف على أى جانب من الطريق فتقع كارثة ، كذلك الإنسان عندما لا يعرف إذا كان فى فصل الصيف أم الربيع أم الشتاء ولا يعرف فى أى يوم من أيام الأسبوع يكون إنسان خارج الخدمة أى ليس له دور فى الحياة ، ولكن عندما يعرف فى أى فصل هو وماذا يفعل فى هذا الفصل ويعرف اليوم الذى يعيش فيه معنى ذلك أن له دور فى الحياة ولذلك قال الله على الشمس ضياء والقمر نور فهى الحياة بدونها تكون الظلمة والفشل و الموت
إذن لابد من معرفة دور الشمس والقمر فى حساب عدد السنين
.
Views: 189
جزاك الله كل خير
وإياكم اخي الكريم
جزاك الله كل خير